الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ٤٠
وأرى أن قوله وعضت أحسن من قول الحريري وضرست البلور بالدرر لأنه أتم وتتمة هذا البيت مشهورة ومن شعره * وليل كفكري في صدود معذبي * وإلا كأنفاسي عليه من الوجد) * (وإلا كعمر الهجر فيه فإنه * إذا قسته بالوصل كان بلاحد * ومنه * سقياني ذبيحة الماء في الكا * س وكفا عن شرب ما تسقياني * * أنني قد آمنت بالأمس إذ م * ت بها أن أموت موتا ثاني * * قهوة تطرد الهموم إذا ما * سكنت في مواطن الأحزان * * نثرت راحة المزاج عليها * حدقا ما تدور في أجفان * * فهي تجري من اللطافة في الأر * واح مجرى الأرواح في الأبدان * * يتهادى بكأسها من هدايا * ه إلينا طرايف الأشجان * * ما رأينا وردا كورد بخدي * ه بدا طالعا على غصن بان * * زارني والصباح في ساعد الأف * ق كنحر في نصفه نصف جان * * وغدا والهلال في شرك الفج * ر شريكي في قبضة الأرتهان * * ويمين الجوزاء تبسط باعا * لعناق الدجى بغير بنان * * وكأن الإكليل في كلة اللي * ل ثلث من فوق عقد ثمان * * وكأن الذراع فوق الثريا * راية ركبت بغير سنان * * وكأن المريخ إذ رمى الغر * ب به حربة من النيران * * وكأن النجوم أحداق روم * ركبت في محاجر السودان * * رشأ تشره النفوس إلى ما * في ثناياه من رحيق اللسان * * لا وما أحمر من تورد خدي * ه وما أصفر من شموس الدنان * * لأطلت السجود في قبلة الكأ * س بتسبيح ألسن العيدان * * كم صلاة على فتى مات سكرا * قد أقيمت فينا بغير أذان * * أيها الرايح الذي راحتاه * بخضاب الكؤس مخضوبتان * * عج بضحك الأقداح في رهج القص * ف إذا ما بكت عليها القناني * * وأسقني القهوة التي تنبت الور * د إذا شئت في خدود الغواني * * لا تدغدغ صدر المدام بأيدي ال * مزج ما دغدغت صدور المثاني * * في رياض تريك بالليل منها * سرجا من شقايق النعمان *
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»