* ومصير الشباب لل * موت فيه أو الكبر * * أيها الآمل الذي * تاه في لجة الغرر * * أين من كل قبلنا * درس الشخص والأثر * * رب أني ذخرت عن * دك أرجوه مدخر * * أنني مؤمن بما * بين الوحي في السير * مرض وقاء في يومين أربعة عشر رطل دم وقيل أنه استسقى وأصابه ذرب عظيم وكان أعظم آفاته كثرة الجماع توفي ببغداد منتصف شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وثلث ماية وهو ابن أحدى وثلثين سنة وستة أشهر وكانت خلافته ست سنين وعشرة أيام وصلى عليه القاضي يوسف بن عمرو وغسله أبو الحسن محمد بن عبد الله الهاشمي القاضي ولم يوجد له حنوط لأن الخزاين أغلقت عند موته فاشتروا له حنوطا من بعض الدكاكين وحمل إلى الرصافة في طيار ودفن في تربة عظيمة له أنفق عليها أموالا كثيرة قال ابن الجوزي درست الآن ولم يبق لها عين ولا أثر ولد سنة سبع وتسعين ومأتين وأمه أمة رومية وكان قصيرا أسمر نحيفا في وجهه طول بويع بالأمر بعد عمه القاهر لما سملوا القاهر سنة اثنتين وعشرين وثلث ماية وكان له من الولد أحمد وعبد الله ووزر له أبو علي ابن مقلة وعلي بن عيسى وأخوه عبد الرحمن وأبو جعفر الكرخي وسليمان بن مخلد والفضل بن الفرات وأبو عبد الله البريدي الوركاني محمد بن جعفر الوركاني روى عنه مسلم وأبو داود وعباس الدوري وكتب عنه أحمد وابن معين ووثقاه توفي سنة ثمان وعشرين ومأتين) ابن ثوابة الكاتب محمد بن جعفر بن محمد بن ثوابة بن خالد أبو الحسن ابن أبي الحسين الكاتب صاحب ديوان الرسايل كان من البلغاء الفضلاء والكتاب الأجلاء توفي سنة ست عشرة وثلث ماية ومن شعره * نور تجسم من شمس ومن قمر * يكاد من هيف ينقد كالغصن * * زهى على الناس لما لم يجد شبها * لنفسه في كمال الظرف والحسن * * مددت طرفي إليه كي ينزهني * فعاد طرفي بداء متلف بدني *
(٢٢٣)