ابن جرير الطبري محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري وقيل يزيد بن كثير بن غالب صاحب التفسير الكبير والتاريخ والشهير كان أماما في فنون كثيرة منها التفسير والحديث والفقه والتاريخ وغير ذلك وله مصنفات مليحة في فنون عديدة وكان من الأيمة المجتهدين لم) يقلد أحدا وكان أبو الفرج المعافي بن زكرياء النهرواني الآتي ذكره أن شاء الله تعالى على مذهبه وكان ابن جرير ثقة في نقله وتاريخ أصح التواريخ ومن المنسوب إليه * إذا عسرت لم يعلم صديقي * وأستغنى فيستغنى صديقي * * حيائي حافظ لي ماء وجهي * ورفقي في مطالبتي رفيقي * * ولو أني سمحت ببذل وجهي * لكنت إلى الغنى سهل الطريق * وأبو بكر الخوارزمي الشاعر ابن أخته وكانت ولادة ابن جرير سنة أربع وعشرين ومأتين بآمل طبرستان ووفاته يوم السبت سادس عشرين شوال سنة عشر وثلث ماية ودفن يوم الأحد في داره ببغداد وزعم قوم أنه بالقرافة مدفون والصحيح الأول وقد طوف الأقاليم وسمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وإسحاق بن أبي اسرايل وإسماعيل بن موسى الفزاري وأبا كري وهناد بن السرى والوليد بن شجاع وأحمد بن منيع ومحمد بن حميد الرازي ويونس بن عبد الأعلى وخلقا سواهم وقرأ القرآن على سليمان بن عبد الرحمن الطلحي صاحب خلاد وصنف كتابا حسنا في القراءات وروى عنه جماعة قال الخطيب كان أحد الأيمة يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره فكان حافظا لكتاب الله بصيرا بالمعاني فقيها في أحكام القرآن عالما بالسنن وطريقها صحيحها وسقيمها ناسخها
(٢١٢)