تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٠ - الصفحة ٢٩
سنة ست وسبعين وستمائة [دخول السلطان دمشق] دخل السلطان دمشق في سابع المحرم، فدخل القلعة، ثم نزل إلى قصره.
[المشورة في أمر التتار] وتواترت الأخبار بوصول أبغا إلى البلستين، فضرب السلطان مشورة ووقع الاتفاق على الخروج من دمشق بالعساكر المنصورة، وملتقى أبغا حيث كان. وأمر بالدهليز فضرب على القصر. ثم بلغه رجوع أبغا، فأمر برد الدهليز.
[وفاة الملك الظاهر] وجلس في رابع عشر المحرم بالقصر فرحا مسرورا يشرب القمز، فتوعك عقيب ذلك اليوم وتقيأ، فعسر عليه القيء، ثم ركب لكي ينشط فقوي به الألم ومرض، واشتكى في اليوم الثالث حرارة باطنه، ثم أجمعت الأطباء على استفراغه، فسقوه دواء، فلم ينجع، فحركوه بدواء آخر كان سببا لإفراط إسهاله، وضعف، والحمى تتضاعف، فتخيل خواصه أن كبده تتقطع، وأنه سم، فسقوه جواهر في اليوم السادس. وكانت المرضة ثلاثة عشر يوما.
(٢٩)
مفاتيح البحث: دمشق (3)، الوفاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»