سنة سبع وسبعين وستمائة [الترحيب بالقاضي ابن خلكان بدمشق] فدخل قاضي القضاة ابن خلكان دمشق في أول العام، وتلقاه نائب السلطان والدولة والأعيان، وفرح الأكابر بمقدمه، ومدحه غير واحد من الشعراء، وتكلم نور الدين ابن مصعب، وأنشأ هذه الأبيات:
* رأيت أهل الشام طرا * ما فيهم قط غير راض * * نالهم الخير بعد شر * فالوقت بسط بلا انقباض * * وعوضوا فرحة بحزن * قد أنصف الدهر في التقاضي * * وسرهم بعد طول غم * قدوم قاض وعزل قاض * * فكلهم شاكر وشاك * لحال مستقبل وماضي * [التدريس في الظاهرية بدمشق] وفي صفر أديرت المدرسة الظاهرية بدمشق، ولم تكن كملت عمارتها، وكانت قبل ذلك دار إمرة، وتعرف بدار العقيقي، فاشتريت، فدرس للشافعية الشيخ رشيد الدين الفارقي، ودرس للحنفية الشيخ صدر الدين سليمان.
[قضاء الحنفية بدمشق] وفي جمادى الأولى ولي قضاء الحنفية بدمشق الشيخ صدر الدين