تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٨ - الصفحة ٦٢
وقيل إن الذي قتل كتبغا الأمير آقش الشمسي، وولت التتر الأدبار، وطمع الناس فيهم يتخطفونهم وينهبونهم.
وعند الفراغ من المصاف حضر الملك السعيد بن عثمان بن العادل صاحب الصبيبة إلى بين يدي السلطان فلم يقبله وضرب عنقه.
[الانتقام من النصارى] وجاء كتاب المظفر بالنصر، فطار الناس فرحا، وثار بعضهم بالفخر الكنجي فقتلوه بالجامع، لكونه خالط الشمس القمي، ودخل معه في أخذ أموال الجفال، وقتل الشمس ابن الماكسيني، وابن البغيل، وغيرهم من الأعوان.
وكان (....) الثكل على النصارى لعنهم الله من أول أمس، لرفعهم الصليب وغير ذلك، فأسرعوا إلى دورهم ينهبونها ويخربونها، وأخربوا في كنيسة اليعاقبة، وأحرقوا كنيستهم الكبرى، كنيسة مريم، حتى بقيت كوما، وبقيت النار تعمل في أخشابها أياما. وقتل منهم جماعة، واختفى سائرهم.
ونهب قليل من اليهود، ثم كفوا عنهم لأنهم لم يصدر منهم ما صدر من النصارى. وعيد المسلمون على خير عظيم، والحمد لله.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»