[سفر الجوكندار] وأما الجوكندار فدخل مصر ثم عاد إلى حلب.
[ركوب السلطان] وفي سابع صفر ركب السلطان الملك الظاهر في دست السلطنة من قلعة الجبل وهو أول ركوبه.
[إرسال سنجر الحلبي إلى القاهرة] قال قطب الدين: وكتب إلى الأمراء يحرضهم على الحلبي، فخرجوا عن دمشق ونابذوه وفيهم علاء الدين البندقدار، يعني أستاذ الملك الظاهر، وبهاء الدين بغدي فتبعهم الحلبي وحاربهم، فحملوا عليه فهزموه، ودخل القلعة فأغلقها في حادي عشر صفر. ثم خرج من القلعة تلك الليلة، وأتى بعلبك في عشرين مملوكا.
واستولى البندقدار على دمشق، وناب بها عن الملك الظاهر، وجهز لمحاصرة بعلبك بدر الدين ابن رحال، فحال وصوله دخل بعلبك وراسل الحلبي، ثم تقرر نزوله ورواحه إلى خدمة الملك الظاهر، فخرج من القلعة على بغلة، وسار فأدخل على الملك الظاهر ليلا، فقام إليه واعتنقه وأكرمه، وعاتبه عتابا لطيفا، ثم خلع عليه ورسم له بخيل (....).
قلت: ثم حبسه.
وقال أبو شامة: ثم رجعت التتار، فنزل صاحب صهيون وتخطف منهم جماعة، وقتلت الفداية الحشيشية صاحب سيس، لعنه الله. ووقع