تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٨ - الصفحة ٦٦
تخت الملك يوم الأحد، وذلك اليوم الثاني من قتله للمظفر، فأشار عليه الوزير زين الدين ابن الزبير وكان منشئا بليغا، بأن يغير هذا اللقب وقال: ما لقب به أحد فأفلح. لقب به القاهر بن المعتضد فسمل بعد قليل وخلع، ولقب به الملك القاهر ابن صاحب الموصل فسم. فأبطل السلطان هذا اللقب وتلقب بالملك الظاهر.
[تسلطن نائب دمشق] وأما نائب دمشق الحلبي فبلغه قتل المظفر، فخاف الأمراء بدمشق لنفسه، ودخل القلعة، وتسلطن، وتلقب بالملك المجاهد، وخطب له بدمشق في سادس ذي الحجة مع الملك الظاهر. وأمر بضرب الدراهم باسميهما.
[غلاء الأسعار] وغلت الأسعار وبقي الخبز رطل بدرهمين، ووقية الجبن بدرهم ونصف. وأما اللحم فكاد يعدم، وبلغ الرطل بخمسة عشر درهما.
[إبعاد الملك المنصور] ولما استقر الملك الظاهر في السلطنة أبعد عنه الملك المنصور علي بن
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»