تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٨ - الصفحة ٣٦٢
روى بالإجازة عن: أبي الفرج ابن الجوزي.
ثنا عنه: التاج صالح القاضي.
459 - محمد بن حامد بن أبي العميد بن أميري.
الفقيه، أبو الفضل القزويني، الشافعي.
سمع بإصبهان من محمد بن محمد بن الجنيد الصوفي.
وحدث بمدينة حلب، وبها عدم في الوقعة.
ولقبه: عماد الدين.
روى عنه: الشيخ محمد بن أبي الفضل الجعبري الخطيب.
460 - محمد بن خليل بن عبد الوهاب بن بدر.
الحوراني ثم الدمشقي. هو الشيخ محمد الأكال.
كان أصله من جبل بني هلال، ومولده بقصر حجاج سنة ستمائة.
ذكره قطب الدين في ' تاريخه ' فقال: كان رجلا صالحا، كثير الإيثار، وحكاياته مشهورة في أخذه الأجرة على الأكل. ولم يسبقه إلى ذلك أحد، ولا اقتفى أثره من بعده أحد. ولا شك أنه كان له حال ينفعل له بها الناس.
وكان جميع ما يفتح عليه على كثرته يصرفه في القربات والأرامل والمحبسين.
وكان بعض الناس ينكر على من يعامله هذه المعاملة، وينسبه إلى التهور في فعله، فإذا اتفق اجتماعه به انفعل له انفعالا كليا، ولا يستطيع الامتناع من إعطائه كل ما يروم.
وكان حسن الشكل، مليح العبارة، حلو المحادثة. له قبول تام من سائر الناس. وكان كثير المحبة في الشيخ الفقيه، وله تردد إليه، ويأكل عنده بلا أجرة.
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»