تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ٦٢
4 (شنق جماعة من أمراء الناصر بالقلعة)) وكان أمير الدولة السامري محبوسا في قلعة مصر هو وابن يغمور ناصر الدين، وسيف الدين القيمري ومقدم الخوارزمية صهر الملك الناصر يوسف، فخرجوا من الحبس لما خطب ذلك اليوم للناصر وصاحوا: الملك الناصر يا منصور. فجاء الترك ودخلوا القلعة وشنقوهم، سوى ابن يغمور، فإنه لم يوافقهم، بل جاء وقعد على باب دار حريم التركماني وحماها.
وكان الملك الناصر يوسف بعث الصاحب كمال الدين ابن العديم رسولا إلى بغداد إلى الخليفة ليجيئه بتقليد السلطنة، فدخلها في شعبان.
4 (إخلاء قلعة الجزيرة)) وفي وسط السنة أخلى الملك المعز قلعة الجزيرة التي قبالة مصر، وقطعوا جسرها الذي على النيل، ونزل بها نحو مائة نفس يحفظون أبراجها.
وكان الملك الصالح قد أنشأها في أيامه، وغرم عليها أموالا عظيمة لا تحصى، وكان مكانها دور ومساجد ونخل وبستان، فخرب المساجد والدور، وكثر الدعاء عليه لذلك. ثم بعثوا حجارين لخراب سور دمياط باتفاق من أمراء الترك، ثم أحضروا بعد أيام أبوابها إلى مصر.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»