تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ٦٠
لؤلؤ صبرا بين يدي التركماني لأنهم بلغهم استخفافه بهم، وقوله: أنا آخذ مصر بمائتي قناع. ثم ساقوا فاعترضوا طلب السلطان، فخامر جماعة من الأمراء العزيزية عليه، وانحازوا إلى التركماني وجسروه على السلطان، وعطفوا به على الطلب، وكسروا سناجق السلطان، ونهبوا الخزائن، ورموا بالنشاب، فأخذ نوفل البدوي السلطان والخاصكية، ومضى بهم سوقا إلى دمشق، وكان معه الملك المعظم تورانشاه ولد السلطان صلاح الدين، فأسروا مجروحا، وجرحوا ولده تاج الملوك ابن تورانشاه، وأسروا أخاه النصرة بن صلاح الدين، والملك الأشرف موسى ابن صاحب حمص، والشريف المرتضى، فمات تاج الملوك من جراحه، فحمل ودفن بالقدس، وجرح حسام الدين القيمري فحمل إلى القدس فمات به.
وذكر سعد الدين أنه قتل في هذه الوقعة مع شمس الدين لؤلؤ حسام الدين المذكور، وناصر الدين ابن الأمير سيف الدين القيمري، والأمير ضياء الدين القيمري، والأمير سعد الدين الحميدي، رحمهم الله.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»