تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ٥٤
فلما كان الليل تركوا خيامهم وأثقالهم، وقصدوا دمياط هاربين، فطلبناهم وما زال السيف يعمل في أقفيتهم عامة الليل وإلى النهار، فقتلنا منهم ثلاثين ألفا، غير من ألفي نفسه في اللجج.
وأما الأسرى فحدث عن البحر ولا حرج. وطلب الفرنسيس الأمان فأمناه وأخذناه وأكرمناه، وتسلمنا دمياط.
وأرسل المعظم إلى نائب دمشق ابن يغمور بغفارة الإفرنسيس فلبسها، وهي سقرلاط أحمر بفرو سنجاب، فكتب إلى السلطان بيتين لابن إسرائيل:
* أسيد أملاك الزمان بأسرهم * تنجزت من نصر الإله وعوده * * فلا زال مولانا يفتح حمى العدى * ويلبس أسلاب الملوك عبيده *
(٥٤)
مفاتيح البحث: دمشق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»