تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ٤٣
4 (وفاة نجم الدين أيوب وإخفاء الخبر)) قال أبو المظفر: وبلغني أن مماليكه أرادوا قتله فقال لهم فخر الدين ابن الشيخ اصبروا عليه فهو على شفا. فمات ليلة نصف شعبان وهو على المنصورة.
وكانت أم خليل زوجته معه وهي المدبرة لأموره أيام مرضه، فلم تغير شيئا، بل الدهليز بحاله، والسماط يمد كل يوم، والأمراء يجيئون للخدمة، وهي تقول: السلطان مريض ما يصل إليه أحد. فبعثوا إلى الملك المعظم تورانشاه ولده، وهو بحصن كيفا، الفارس أقطاي من مماليك أبيه، فسلك على البرية وكاد يهلك عطشا، وأسرع به أقطاي، فقدم دمشق في آخر رمضان، وخلع على أمراء دمشق وأحسن إليهم.
قال أبو المظفر: بلغني أنه وجد في دمشق ثلاثمائة ألف دينار فأنفقها، واستدعى من الكرك مالا فأنفقه.
وأمر فخر الدين ابن الشيخ الأمراء فحلفوا للمعظم. وأخفوا موت السلطان.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»