تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤١ - الصفحة ٩٩
قدم منهم أمير بالغ في إكرامه، فأخذوا يحرضون العزيز على قصد دمشق.
وأقبل الأفضل مع هذا على الشرب والأغاني ليله ونهاره، وأشاع ندماءه أن عمه العادل حضر عنده ليلة، وحسن له ذلك واستحسن المجلس، وقال: أي حاجة لك إلى التكتم، ولا خير في اللذات من دونها ستر. فقبل وصية عمه وتظاهر. ودبر وزيره الأمور برأيه الفاسد.
ثم إن الأفضل أصبح يوما تائبا من غير سبب، وأراق الخمور، وأقبل على الزهد، ولبس الخشن) وأكثر التعبد. وواظب على صيام أكثر الأوقات، وشرع في نسخ مصحف، وضرب أواني الشرب دراهم ودنانير، واتخذ لنفسه مسجدا وجالس الفقراء.
قال ابن واصل، وغيره: ولكنه كان قليل السعادة، ضعيف الآراء.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»