تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤١ - الصفحة ٩٣
ودخل شهاب الدين بلاد بنارس وحمل من خزائنها ألفا وأربعمائة حمل، وعاد إلى غزنة. ومن جملة الفيلة التي أخذها فيل أبيض. حدثني بذلك من راه فلما عرضت الفيلة على شهاب الدين خدمت جميعها إلا الفيل الأبيض فإنه لم يخدم.
4 (مقتل السلطان طغرل)) وفيها، في جمادى الأولى، وصل رسول من خوارزم شاه وصحبته ابن عبد الرشيد الذي سار في رسالة الخليفة إلى خوارزم شاه يأمره بمحاربة المارق طغرل السلجوقي. فمرض عبد الرشيد وأحس بالموت، فأمر ولده بالمسير إلى خوارزم شاه لأداء الرسالة، فقابل الرسالة بالسمع والطاعة، وسار بجيوشه فحارب طغرل وانتصر عليه، وهزم عساكره ونهب أمواله، وقتله، وحمل رأسه إلى بغداد وصحبة رسوله، فأبرز للقيه الموكب، وأتي بالرأس على رمح، ودخل قاتله وهو شاب تركي من أمراء خوارزم شاه.
وأول كتابه: الحمد لله الذي جعل الملوك من أخلص المماليك عقيدة ونية، وأصحهم ولاء وعبودية، وأضفاهم سريرة وطوية.
وفيه: ولما وردت المراسم بردع ذلك المارق المنافق، أرسل المملوك داعيا له إلى الطريق اللاحب، ومشيرا عليه باعتماد الواجب، ليعود إلى طاعة
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»