تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤١ - الصفحة ١٧٢
قال العماد: ومن عجيب ما اتفق لي أني وجدت هذين البيتين مع أخر في ديوان أبي الحسين أحمد بن منير الرفاء المتوفي سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وهي:
* وصاحب لا أمل الدهر صحبته * يسعى لنفعي وأجني ضره بيدي * * أدنى إلى القلب من سمعي، ومن بصري * ومن تلادي، ومن مالي، ومن ولدي * * أخلو ببثي من خال بوجنته * مداده زائد التقصير للمدد * والأشبه أن ابن منير أخذهما وزاد عليهما.
ولأسامة في ضرس آخر:
* أعجب بمحتجب عن كل ذي نظر * صحبته الدهر لم أسبر خلائقه * * حتى إذا رابني قابلته فقضى * حباؤه وإبائي أن أفارقه * وله:
* وصاحب صاحبني في الثبى * حتى ترديت رداء المشيب * * لم يبد لي ستين حولا، ولا * بلوت من أخلاقه ما يريب * * أفسده الدهر، ومن ذا الذي * يحافظ العهد بظهر المغيب * * منذ افترقنا لم أصب مثله * عمري ومثلي أبدا لا يصيب * وله:
* قالوا نهته الأربعون عن الصبا * وأخو المشيب بحرم ثمت يهتدي *
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»