تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤١ - الصفحة ١٦١
روى عن: أبي محمد بن أبي جعفر، وأبي عبد الله بن مكي، وأبي الحسن بن مغيث.
ولقي ابن خفاجة الشاعر وأخذ عنه.
روى عنه: أبو سليمان بن حوط الله، وأبو القاسم الملاحي، وغيرهما. وكان أديبا، كاتبا، شاعرا، لغويا. توفي سنة ثلاث أو أربع وثمانين.
4 (محمد بن عبد الملك.)) الأمير شمس الدين ابن المقدم. من كبار أمراء الدولتين النورية والصلاحية.
وهو الذي سلم سنجار إلى نور الدين، وسكن دمشق. فلما توفي نور الدين كان أحد من قام بسلكنة نور الدين. ثم إن صلاح الدين، أعطاه بعلبك، فتحول إليها وأقام بها. ثم عصى على) صلاح الدين، فجاء إليه وحاصره، وأعطاه عوضها بعض القلاع. ثم استنابه على دمشق سنة نيف وثمانين.
وكان بطلا شجاعا، محتشما. وقد حضر في هذا العام وقعة حطين، وفتوح عكا، والقدس، والسواحل. وتوجه إلى الحج في تجمل عظيم، فلما بلغ عرفات رفع علم صلاح الدين وضرب الكوسات، فأنكر عليه طاشتكين أمير الركب العراقي وقال: لا يرفع هنا علم الخليفة. فلم يلتفت إليه، وأمر غلمانه فرموا علم الخليفة، وركب فيمن معه من الجند الشاميين، وركب طاشتكين، فالتقوا وقتل بينهما جماعة. وجاء ابن المقدم سهم في عينه، فخر صريعا. وجاء طاشتكين فحمله إلى خيمته وخيط جراحه، فتوفي من الغد
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»