تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤١ - الصفحة ١٦٧
وتصدر للإشغال، وطال عمره، وقصده الطلبة من البلاد، وبعد صيته، واشتهر أسمه، وتخرج به أئمة.
قال أبن النجار: كان ورعا عابدا، حسن السمت، على منهاج السلف. أضر في اخر عمره، وحصل له طرش. ولم يزل يدرس الفقه إلى حين وفاته.
توفي في خامس رمضان.
وقال أبن الدبيثي: كان له مسجد في المأمونية وبه يدرس.
قلت: تفقه عليه الشيخ الموفق، والبهاء عبد الرحمن، وروى عنه: هما، وابن أخيه محمد بن مقبل، وأبو صالح نصر بن عبد الرزاق، وجماعة. قال ابن النجار:
حمل على الرؤوس، وتولى حفظ جنازته جماعة من الأتراك خوفا من العوام وازدحامهم عليه، ودفن بداره.
4 (حرف الهاء)) هبة الله بن أبي القاسم علي بن هبة الله بن محمد بن الحسن.
المولى مجد الدين أبو الفضل ابن الصاحب، أستاذ دار المستضيء. انتهت إليه الرئاسة في) زمانه. وبلغ من الرتبة رتب الوزير وأبلغ، وصار يولي ويعزل. وماج في أيامه الرفض، وشمخت المبتدعة.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»