وناب صاحب المخزن في الوزارة.
4 (فتنة اليهود)) وجاء أهل المدائن فشكوا من يهود المدائن، فإنهم قالوا لهم: قد آذيتمونا بكثرة الأذان. فقال المؤذن: لا نبالي تأذيتم أو لا. فتناوشوا وجرت بينهم خصومة استظهر فيها اليهود، فجاء المسلمون مستصرخين إلى صاحب المخزن، فأمر بحبس بعضهم، ثم أطلقهم فاستغاثوا يوم الجمعة بجامع الخليفة، فخفف الخطيب. فلما فرغت الصلاة استغاثوا، فخرج إليهم الجند فضربوهم ومنعوهم، فانهزموا. فغضب العوام نصرة للإسلام، فضجوا وشتموا، وقلعوا طوأبيق الجامع، وضربوا بها الجند وبالآجر، وخرجوا فنهبوا المخلطين، لأن أكثرهم يهود.
فوقف صاحب الباب وبيده السيف مجذوبا، وحمل على الناس ثانية فرجموه، وانقلب البلد، ونهبوا الكنيسة، وقلعوا شبأبيكها، وقطعوا التوراة، واختفى اليهود. فتقدم الخليفة بإخراب كنيسة المدائن، وأن تجعل مسجدا.)) 4 (خروج لصوص من الحبس)) وبعد أيام خرج لصوص من الحبس قطعوا الطريق، فصلبوا بالرحبة، وكان منهم شاب هاشمي.
4 (وقعة الرملة)) وفيها وقعة الرملة، فسار السلطان صلاح الدين من القاهرة إلى عسقلان