وكان مولده سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.
وسمع من: أبي القاسم الربعي، وأبي الغنائم النرسي، وأبي زكريا بن مندة، وغيرهم.
ثم طلب بنفسه، وقرأ الكثير.
وسمع من: أبي عبد الله البارع، وابن الحصين، وابن كادش، وأبي غالب بن البنا.
وقرأ العالي والنازل إلى أن قرأ على أقرانه. وكان له كتب كثيرة إلى الغاية. وروى الكثير، وتخرج به خلق في النحو.
وحدث عنه: أبو سعد السمعاني، وذكره في تاريخه فقال: شاب كامل، فاضل، له معرفة تامة بالأدب، واللغة، والنحو، والحديث، يقرأ الحديث قراءة حسنة، صحيحة، سريعة، مفهومة.
سمع الكثير بنفسه، وجمع الأصول الحسان من أي وجه، وكان يضن بها.
سمعت بقراءته من أبي بكر محمد بن عبد الباقي، وابن السمرقندي وسمعت لقراءته مجلدات من طبقات ابن سعد. وكان يديم القراءة طول النهار من غير فتور.
قلت: كان عمره إذ ذاك أربعين سنة.
قال: وسمعت أبا شجاع عمر البسطامي يقول: لما دخلت بغداد قرأ علي ابن الخشاب غريب الحديث لأبي محمد القتيبي قراءة ما سمعت قبلها مثلها في الصحة والسرعة. وحضر جماعة من الفضلاء، وكانوا يريدون أن يأخذوا عليه فلتة لسان فما قدروا.