4 (تسع وأربعين وخمسمائة)) 4 (حصار تكريت)) فيها نفذ الخليفة عسكرا، فما أخذوا تكريت بعد حصار ومجانيق وتعب، وقتل من الفريقين عدة، ثم رأى الخليفة أن أخذها يطول، فرجع بعد أن نازلها مدة أيام. ثم بعد شهر عرض جيشه، فكانوا ستة آلاف، فجهزهم لحصارها مع الوزير ابن هبيرة، وأنفق في الجيش نحو ثلاثمائة ألف دينار، سوى الإقامة، فإنها كانت تزيد على ألف كر، فوصل الخبر بأن مسعود بلال جاء في عسكر عظيم إلى شهرابان، ونهبوا الناس. وطلب ابن هبيرة للخروج إليهم.)) 4 (موقعة الخليفة والسلطان)) وكان مسعود بلال وألبقش قد اجتمعا بالسلطان محمد، وحثاه على قصد العراق، فلم يتهيأ له، فاستأذناه في التقدم أمامه، فأذن لهما، فجمعا خلقا من التركمان، ونزلا في طريق خراسان، فخرج الخليفة إليهما، فتنازلوا ثمانية عشر يوما، وتحصن التركمان بالخركاوات والمواشي. ثم كانت الوقعة في سلخ رجب، فانهزمت ميسرة الخليفة وبعض القلب، كسرهم مسعود الخادم، وترشك. وثبت الخليفة، وضربوا على خزائنه، وقتلوا خازنه يحيى بن يوسف
(٤٦)