فبلغهم أخذ عسقلان وتخاذل أهلها واختلافهم.
4 (الوزارة بدمشق)) ) وقد مر شرح حال الرئيس وتمكنه من وزارة دمشق، فعرض الآن بينه وبين أخويه عز الدولة وزين الدولة مشاحنات وشر أفضى إلى اجتماعهما بمجير الدين صاحب دمشق، فأنفذ يستدعي الرئيس للإصلاح بينهم، فامتنع، فآلت الحال إلى أن تمكن زين الدولة منه بإعانة مجير الدين عليه، فتقرر بينهما إخراج الرئيس من دمشق، وجماعته إلى قلعة صرخد مع مجاهد الدين بزان، وتقلد زين الدولة الوزارة. فلم يلبث إلا أشهرا، فظلم فيها وعسف، إلى أن ضرب عنقه مجير الدين، ورد أمر الرئاسة والنظر في البلد إلى الرئيس رضي الدين أبي غالب بن عبد المنعم بن محمد بن راشد بن علي التميمي.
فاستبشر الناس قاطبة.
4 (الغلاء بدمشق)) وكان الغلاء بدمشق شديد، بلغت الغرارة خمسة وعشرين دينارا، ومات الفقراء على الطرق، فعزم نور الدين على منازلتها، وطمع لهذه الحال في تملكها.
4 (رئاسة رضي الدين التميمي)) وأما رضي الدين التميمي، فإنه طلب إلى القلعة، وشرف بالخلع