خلقا، وأحسن السيرة، وعظم شأنه، وكثر جمعه، والتزم بحمل مال إلى خاقان محمود بن محمد ابن أخت سنجر.
4 (أخذ الفرنج عسقلان)) قال ابن الأثير: وفيها أخذت الفرنج عسقلان، وكانت للظافر بالله وكان الفرنج كل سنة يقصدونها ويحضرونها المصريون، يرسلون إليها الأسلحة والذخائر والأموال. فلما قتل ابن السلار في هذا العام اغتنم الفرنج اشتغال المصريين، ونازلوها، وجدوا في حصارها، فخرج المسلمون وقاتلوهم وطردوهم، فأيسوا من أخذها، وعزموا على الرحيل عنها، فأتاهم الخبر بأن) أهلها قد اختلفوا، وذلك لأنهم لما قهروا الفرنج داخلهم العجب، وادعى كل طائفة أن النصرة على يده، ووقع بينهم خصام على ذلك، حتى قتل بينهم رجل، فعظمت الفتنة، وتفاقم الشر، وتجادلوا، فقتل بينهم جماعة، وزحفت الفرنج في الحال، فلم يكن على السور من يمنعهم، فملكوا البلد، فإنا لله وإنا إليه راجعون.