تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٣٧٣
وكان ثقة، أنه أراد أن ينحي عن سوءته الخرقة لأجل الغسل، فجبذها إسماعيل من يده، وغطى بها فرجه، فقال الغاسل: أحياة بعد موت وقال ابن السمعاني: هو أستاذي في الحديث، وعنه أخذت هذا القدر: وهو إمام في التفسير، والحديث، واللغة، والأدب، عارف بالمتون والأسانيد، وكنت إذا سألته عن الغوامض والمشكلات أجاب في الحال بجواب شاف.
وسمع الكثير ونسخ، ووهب أكثر أصوله في آخر عمره.
وأملى بجامع إصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس.
وسمعته يقول: والدك ما كان يترك مجلس إملائي.
وكان والدي يقول: ما رأيت بالعراق ممن يعرف الحديث أو يفهمه غير اثنين: إسماعيل الحوزي بإصبهان، والمؤتمن الساجي ببغداد.
قال أبو سعد: استفدت منه الكثير، وتتلمذت له.) وسألته عن أحوال جماعة.
وسمعت أبا القاسم الحافظ بدمشق يثني عليه، وقال: رأيته وقد ضعف وساء حفظه.
وأثنى عليه أبو زكريا ابن مندة في تاريخ إصبهان.
وذكره محمد بن عبد الواحد الدقاق فقال: عديم النظير، لا مثيل له في وقته.
كان والده ممن يضرب به المثل في الصلاح والرشاد.
قال السلفي: كان فاضلا في العربية ومعرفة الرجال.
سمعت أبا عامر العبدري يقول: ما رأيت شابا ولا شيخا قط مثل إسماعيل.
ذاكرته فرأيته حافظا للحديث، عارفا بكل علم، متقنا.
استعجل علينا بالخروج.
وسمعت أبا الحسن بن الطيوري يقول غير مرة: ما قدم علينا من خراسان مثل إسماعيل بن محمد، رحمه الله.
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»