تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٢٩٥
4 (خروج الخليفة لقتال دبيس)) ونشأ دبيس، ففعل القبائح، ولقي الناس منه فنون الأذى، وطغى وبغى فنفذ إليه المسترشد يهدده، فتواعد وأوعد، وأرسل، وبعث طلائعه، فانزعج أهل بغداد. فلما كان ثالث شوال صلب البرسقي تسعة، قيل: إنهم مجهزون من دبيس لقتل البرسقي، وعبر البرسقي في ذي القعدة.
ونصب الخيفة سرادقه عند رقة ابن دحروج، ونصب هناك الجسر. وبعث القاضي أبا بكر الشهرزوري إل دبيس ينذره. وفي الكلام: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا.
فاحتد وغضب وجمع، فكانت فرسانه تزيد على ثمانية آلاف، ورجالته عشرة آلاف. ونزل المسترشد بالله راكبا من باب الغربة، ثم عبر في الزبزب، وعليه القباء، والعمامة، وبيده القضيب، وعلى كتفه البردة النبوية، وعلى رأسه طرحة، ومعه وزيره أحمد بن نظام الملك، وقاضي القضاة الزينبي، والنقيبان، والهاشميون، والقضاء، فنزل بالمخيم، وأقام به أياما 4 (مقتل الوزير السميرمي)) وفيها قتل الوزير أبو طالب السميرمي ببغداد 4 (وزارة شمس الملك)) وولي وزارة السلطان محمود بعده شمس الملك عثمان بن نظام الملك، فأبطل ما جدده السميرمي من المكوس.
4 (مقتل الأمير جيوش بك)) ) وفي رمضان قتل السلطان محمود الأمير جيوش الأمير جيوش بك. وكان تركيا من
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»