تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٢٨٤
شحنة بغداد قد أقطعه مراغه والرحبة، وكان معاديا لدبيس، فكاتب دبيس للأتابك جيوش بك يحرضه على القبض على البرسقي، فعرف البرسقي، ففارقهم إلى محمود، فأكرمه ورفع محله.
واتصل أبو إسماعيل الحسين بن علي الإصبهني الطغرائي مصنف لامية العجم بمسعود. وكان ولد الظغرائي يكتب لمسعود، فلما وصل الطغراني استوزره مسعود قبل أن يعزل أبا علي بن عمار الذي كان صاحب طرابلس، فحسن أيضا لمسعود الخروج على أخيه محمود، وخطب لمسعود بالسلطنة، ودقت له النوبة في الأقوات الخمس. فأقبل محمود، والتقوا ند عقبة أسداباذ، ودام القتال طوال النهار، وانهزم جيش مسعود، وأسر منهم خلق، منهم الطغرائي، ثم قتل بحضرة السلطان محمود، وحرب خواص مسعود به إلى جبل، فاختفى به وبعث يطلب الأمان، فرق له السلطان محمود وأمنه.) ثم قووا نفس مسعود، وساروا به إلى الموصل، فلحق البرسقي، ورد به، واعتنقه أخوه وبكيا، وعد ذلك من مكارم محمود. ثم جاء جيوش بك وخاطر، فعفا عنه أيضا السلطان.
4 (ظهور ابن تومرت بالمغرب)) وفي هذا الوقت كان ظهور ابن تومرت بالمغرب، كما هو مذكور في ترجمته وانتشرت دعوته في جبال البربر، إلى أن صار من أمره ما صار.
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»