تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٢٨٢
الطريق، فقتلهم أهل السواد بأوانا، وبعثوا برؤوسهم إلى بغداد.
4 (زواج دبيس بن صدقة)) وفيها ورد قاضي الكوفة أبو جعفر عبد الواحد بن أحمد الثقفي من جهة سيف الدولة دبيس إلى الأمير إيلغازين بن أرتق خطب منه ابنته لدبيس، فزوجه بها، ونفذها في صحبته.
4 (الخلف بين السلطان محمود وأخيه)) وفيها وقع الخلف بين السلطان محمود وأخيه مسعود، فتلطفه محمود، فلم يصلح، فانحاز البرسقي إلى محمود، وانهزم مسعود وعسكره، واستولى على أموالهم.
وقصد مسعود جبلا، فأخفى نفسه، ثم أحضروه إلى السلطان محمود بالأمان، واعتنقا، وبكيا طويلا.
ولما بلغ دبيس اشتغال محمود أخذ في أذية السواد، وانجفل أهل نهر عيسى، ونهر الملك، وأتى غسان صاحب جيشه، فحاصر بعقوبا، وأخذها، وسبى الحرم والأولاد. وكان دبيس يعجبه اختلاف السلاطين فلما خاف من مجيء محمود أمر بإحراق الغلات والإتيان، وبعث إليه) الخليفة ينذره، فلم ينفع. وبعث إليه السلطان محمود يتألفه، فلم يهتز لذلك، وقدم بغداد ونازلها بإزاء دار الخليفة، فوجل منه الناس، وأخرج نقيب الطالبين، وتهدد دار
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»