تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٢٨٣
الخلافة، وقال: إنكم استدعيتم السلطان، فإن إنتم صرفتموه، وإلا فعلت وفعلت.
فأنفذ إليه أنه لا يمكن رد السلطان، بل نسعى في الصلح. فانصرف دبيس، فسمع أصوات أهل باب الأزج يسبونه، فعاد وتقدم بالقبض عليهم، وضرب جماعة منهم بباب النوبي.
4 (خروج الخزر إلى بلاد الإسلام)) وفيها، قال ابن الأثير: خرج الكرج، وهم الخزر، إلى بلاد الإسلام. وكانوا قديما يغيرون، فامتنعوا أيام ملكشاه. فلما كان في هذه السنة خرجوا فارس، فالتقى الجمعان، فانكسر المسلمون، واصطدام المنهزمون، وتبعهم الكفار يقتلون ويأسرون، فقتلوا أكثرهم، أسروا أربعة آلاف رجل، ونجا طغرل أخو السلطان دبيس.
ونازلت الكرج تفليس، وحصروها مدة إلى سنة خمس عشرة، وأخذوها بالسيف.
4 (المصاف بين السلطان محمود وأخيه)) وفيها في ربيع الأول كان المصاف بين السلطان محمود وأخيه الملك مسعود، وكان بيد مسعود أذربيجان والموصل، وعرمه إحدى عشرة سنة. وسبب الحرب أن دبيس بن صدقة كان يكاتب أتابك الملك مسعود، ويحثه على طلب السلطنة لمسعود، وكان مع مسعود قسيم الدولة، اقسنقر البرسقي الذي كان
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»