تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٢٧
4 (سنة سبع وخمسمائة)) 4 (موقعة المسلمين والفرنج عند الشريعة)) في ثالث عشر المحرم التقى عسكر دمشق الجزيرة وعسكر الفرنج بقرب طبرية، وصبر الفريقان، واشتد الحرب، وكانت وقعة مشهورة، ثم انكسرت الفرنج ووضع المسلمون فيهم السيف، وأسروا خلقا، وأسر ملكهم بغدوين، لكن لم يعرف، فأخذ الذي أسره سلاحه وأطلقه، فنجا جريحا، ثم مات بعد أشهر. وغرق منهم في الشريعة طائفة. وغنم المسلمون الغنيمة.
ثم جاء عسكر أنطاكية وعسكر طرابلس، فقويت نفوس المنهزمين وعاودوا الحرب، فثبت لهم المسلمون فآنحاز الملاعين إلى جبل، ورابط المسلمون بإزائهم يرمونهم بالنشاب، فأقاموا كذلك ستة وعشرين يوما، وهذا شيء لم يسمع بمثاله قط، وعدموا الأقوات.
ثم سار المسلمون إلى بيسان، فنهبوا بلاد الفرنج وضياعهم من القدس
(٢٧)
مفاتيح البحث: دمشق (1)، الموت (1)، الحرب (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»