4 (سنة ست وتسعين وأربعمائة)) خلعة المستظهر بالله على ينال بن انوشتكين كان ينال بن أنوشتكين الحسامي من أمراء السلطان محمد، فسار هووأخوه علي من جهة محمد إلى الري، فورد إليه الأمير برسق من جهة السلطان بركياروق، فاقتتلا بظاهر الري، فانهزم) ينال وسلك الجبال، وقتل خلق من أصحابه، فقدم بغدد في سبعمائة فارس، فأكرمه المستظهر بالله وخلع عليه، واجتمع هو، وإيلغازي، وسقمان ابنا أرتق، تحالفوا على مناصحة محمد، وساروا إلى سيف الدولة صدقة، فخلف لهم.
ظلم ينال بببغداد ورجع ينال فظلم ببغداد وعسف، واستطال عسكره على العامة بالضرب والأذية البالغة والمصادرة، تزوج هوبأخت إيلغازي، فبعث الخليفة إليه ينهاه عن الظلم، فلم ينته.
إفساد ينال في البلاد وسار بعد أشهر إلى أوانا، فنهب وقطع الطريق، وأقطع القرى لأصحابه، ثم شغب باجسرا، وقصد شهربان، فمنعه أهلها، فقاتلهم، فقتل منهم طائفة، وسار، لا سلمه الله، إلى أذربيجان قاصدا مخدومه السلطان محمد.