تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٣ - الصفحة ٣٢٤
في الخلاف مشهورة، مثل كتاب الاصطلام، وكتاب البرهان، و الأمالي في الحديث. وتعصب للسنة والجماعة وأهل الحديث. وكان شوكا في أعين المخالفين، وحجة لأهل السنة.
قال أبو سعد: صنف في التفسير، والفقه، والأصول، والحديث، فالتفسير في ثلاث مجلدات، وكتاب البرهان و الإصطلام الذي شاع في الأقطار، وكتاب القواطع في أصول الفقه.
وله في الآثار كتاب الانتصار و الرد على المخالفين، وكتاب المنهاج لأهل السنة، وكتاب القدر.
وأملى قريبا من تسعين مجلسا.
وسمعت بعض المشايخ يحدث عن رفيق جدي في الحج الحسين بن الحسن الصوفي قال: اكترينا حمارا ركبه الإمام أبو المظفر إلى خرق، وهي ثلاثة فراسخ من مرو، فنزلها بها، وقلت: ما معنا إلا إبريق خزف، فلو اشترينا آخر. فأخرج من جيبه خمسة دراهم، وقال: يا) حسين، ليس معي إلا هذا، خذ واشتر ما شئت، ولا تطلب بعد هذا مني شيئا. فخرجنا على التجريد، وفتح الله لنا.
سمعت شهردار بن شيرويه بهمذان يقول: سمعت منصور بن أحمد الإسفزاري، وسأله أبي، فقال: سمعت أبا المظفر السمعاني يقول: كنت على
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»