تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٣ - الصفحة ٢٣٩
فقدم دمشق في سنة اثنتين وسبعين، وقتل أتسز في تلك الأشهر، وملك دمشق، وقيل إنه كان حسن السيرة. وبقي على دمشق إلى صفر سنة ثمان هذه، فقتل بمدينة الري.
وكان قد سار من دمشق إلى خراسان عندما سمع بموت أخيه السلطان ملكشاه ليتملك، فلقيه ابن أخيه بركياروق، فقتل تتش في المعركة، وتسلطن بعده بدمشق ابنه دقاق الملقب شمس الملوك، أخو فخر الملوك رضوان.
وكان تتش معظما للشيخ أبي الفرح الحنبلي. وقد جرت في مجلسه بدمشق مناظرة عقدها لأبي الفرج وخصومه في قولهم: إن القرآن يسمع ويقرأ ويكتب، وليس بصوت ولا حرف. فقال الملك: هذا مثل قول من يقول هذا قباء، وأشار إلى قبائه، على الحقيقة، وليس بحرير، ولا قطن، ولا كتان.
وهذا الكلام صدر من تركي أعجمي، فأيد الله شرف الإسلام أبا الفرج، فجاهد في الإسلام حق جهاده ثم خلف ولدا نجيبا عالما سيفا مسلولا على المخالفين، وهو شرف الإسلام عبد الوهاب.
4 (حرف الجيم)) 4 (جعفر بن عبد الله بن حجاف.)) أبو أحمد المعافري، قاضي بلنسية ورئيسها في الفتنة.
سمع: أبا عمر بن عبد البر.
صارت إليه ولاية بلنسية بعد خلع القادر بن ذي النون وقتله على يديه، فلم تحمد دولته.) امتحن بالكنبيطور الكلب الذي أخذ بلنسية، فأخذ ماله وعذبه، وأحرقه بالنار.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»