وقيل: ركب البحر في الشتاء من صور إلى الديار المصرية في سنة ست وستين، والمستنصر في غاية الضعف واختلال الدولة للغلاء والوباء الذي تم من قريب، ولاختلاف الكلمة، فولاه الأمور كلها، من وزارة السيف، والقلم، وقضاء القضاة، والتقدم على الدعاة، فضبط الأمور، وزال قطوع المستنصر واستفاق.
ولما دخل قرأ القارئ: ولقد نصركم الله ببدر ووقف، فقال المستنصر: لو أتمها لضربت) عنقه.
ولم يزل إلى أن مات في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين.