4 (دخول السلطان بغداد للمرة الثانية)) وفي رمضان وصل السلطان إلى بغداد، وهي القدمة الثانية، وبادر إلى خدمته أخوه تاج الدولة تتش صاحب دمشق وقسيم الدولة اقسنقر صاحب حلب، وغيرهما من أمراء النواحي فعمل الميلاد ببغداد، وتأنقوا في عمله على عادة العجم، وانبهر الناس، وأروا شيئا لم يعهدوه من كثرة النيران، حتى قال شاعرهم: وكل نار على العشاق مضرمة من نار قلبي أو من ليلة الصدق نار تجلت بها الظلماء فاشتبهتبسدفة الليل فيه غرة الفلق وزارت الشمس فيه البدر واصطلحاعلى الكواكب بعد الغيظ والحنق مدت على الأرض بسط من جواهرهاما بين مجتمع دار ومفترق مثل المصابيح إلا أنها نزلتمن السماء بلا رجم ولا حرق أعجب بنار ورضوان يسعرهاومالك قائم منها على فرق في مجلس ضحكت روض الجنان لهلما جلى ثغره عن واضح يقق وللشموع عيون كلما نظرتتظلمت من يديها أنجم الغسق من كل مرهفة الأعطاف كالغصن المياد لكنه عار من الورق إني لأعجب منها وهي وادعة تبكي وعيشتها من ضربه العنق 4 (بناء جامع السلطان ببغداد)) وفي آخرها أمر السلطان بعمل جامع كبير له ببغداد، وعمل الأمراء حوله
(١٩)