((احداث أربع وثمانين وأربعمائة)) 4 (عزل أبي شجاع عن الوزارة)) ) وفيا عزل عن الوزارة ببغداد أبو شجاع بعميد الدولة بن جهير وأمر بلزوم داره، فتمثل عن نفسه: تولاها وليس له عدووفارقها وليس له صديق 4 (سجن الصاحب بن عباد)) وفيها استولى أمير المسلمين يوسف على بلاد الأندلس قرطبة، وإشبيلية، وسجن ابن عباد، وفعل في حقه ما لا ينبغي لملك، فإن الملوك إما أن يقتلوا، وإما أن يسجنوا، ويقرر لذلك المحبوس راتب يليق به، وهذا لم يفعل ذلك، بل استولى على جميع ممالكه وذخائره، وسجنه بأغمات، ولم يجر على أولاده ما يكفيهم، فكان بنات المعتمد بن عباد يغزلن بأيديهن، وينفقن على أنفسهن، فأبان أمير المسلمين بهذا عن صغر نفس، ولؤم طبع.
(١٥)