فقال: إنما هذا الكتاب شرفي وشرف آبائي من قبلي.
4 (ملك شاه يفتح بلاد الساحل)) وفيها أمر السلطان ملكشاه لقسيم الدولة وبوران وغيرهما أن يسيرا في خدمة أخيه تتش، حتى يستولوا على ما بيد المستنصر العبيدي بالسواحل، ثم يسيرون بعد ذلك إلى مصر فيفتحوها، فساروا إلى أن نزلوا على حمص، وبها صاحبها ابن ملاعب، وكان كثير الأذية للمسلمين، فأخذوا منه البلد بعد أيام.
ثم ساروا إلى حصن عرقة، فأخذوه بالأمان.
ثم نازل طرابلس، فرأى صاحبها جلال الملك ابن عمار جيشا لا قبل له به، فأرسل إلى الأمراء الذين مع تتش، ووعدهم ليصلحوا حاله، فلم ير فيهم مطعما ثم سير لقسيم الدولة ثلاثين ألف) دينار وتقادم فسعى له عند تتش هو وكاتبه، فغضب تتش وقال: هل أنت إلا تابع لي: فخلاه في الليل، ورحل إلى حلب، فاضطر تتش إلى الترحل عن طرابلس وانتقض ما قرر لهم السلطان من الفتوح.
4 (فتح اليمن للسلطان)) وفيها فتح للسلطان اليمن: كان فيمن حضر إلى خدمته ببعداد جنق أمير التركمان صاحب قرميسين، فجهزه السلطان في جماعة أمراء من التركمان