لنا أبو الفتح الطبري الفقيه قال: دخلت على أبي المعالي في مرضه فقال: اشهدوا علي أني قد رجعت عن كل مقالة تخالف السف، وأني أموت على ما تموت عليه عجائز نيسابور.
وذكر محمد بن طاهر أن المحدث أبا جعفر الهمذاني حضر مجلس وعظ أبي المعالي فقال: كان الله ولا عرش، وهو الآن على ما كان عليه.
فقال أبو جعفر: أخبرنا يا أستاذ عن هذه التي نجدها، ما قال عارف قط: يا الله إلا وجد من قلبه ضرورة تطلب العلو، لا نلتفت يمنة ولا يسرة، فكيف ندفع هذه الضرورة عن أنفسنا أو قال: فهل عندك من دواء لدفع هذه الضرورة التي نجدها فقال: يا حبيبي، ما ثم إلا الحيرة. ولطم على رأسه ونزل، وبقي وقت عجيب، وقال فيما بعد: حيرني الهمذاني.
ولأبي المعالي من التصانيف: كتاب نهاية المطلب في المذهب، وهو كتاب جليل في ثمانية مجلدات، وكتاب الإرشاد في الأصول، وكتاب الرسالة النظامية في الأحكام الإسلامية، وكتاب الشامل في أصول الدين، وكتاب البرهان في أصول الفقه، ومدارك العقول لم يتمه،