تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٢ - الصفحة ٢٣١
للتدريس بنظامية نيسابور، واستقامت أمور الطلبة، وبقي على ذلك قريبا من ثلاثين سنة غير مزاحم ولا مدافع، مسلم له المحراب، والمنبر، والخطابة والتدريس، ومجلس الوعظ يوم الجمعة.
وظهرت تصانيفه، وحضر درسه الأكابر والجمع العظيم من الطلبة.
وكان يقعد بين يديه كل يوم نحو من ثلاثمائة رجل. وتفقه به جماعة من الأئمة.
وسمع الحديث من أبيه، ومن: أبي حسان محمد بن أحمد المزكي، وأبي سعد البصروبي، ومنصور بن رامش، وآخرين.
ثنا عنه: أبو عبد الله الفراوي، وأبو القاسم الشحامي، وأحمد بن سهل المسجدي، وغيرهم.
أخبرنا أبو الحسين اليونيني، أنا الحافظ زكي الدين المنذري قال: توفي والد أبي المعالي، فأقعد مكانه، ولم يكمل عشرين سنة، فكان يدرس، واحكم الأصول على أبي القاسم الإسكاف الإسفرائيني.
وجاور بمكة أربع سنين، ثم رجع إلى نيسابور، وجلس للتدريس بالنظامية قريبا من ثلاثين سنة، مسلم له المحراب، والمنبر، والخطابة، والتدريس، والتذكير.
سمع من أبيه، ومن: علي بن محمد الطرازي، ومحمد بن إسحاق المزكي، وأبي سعد بن عليك، وفضل الله أبي الخير الميهني،
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»