تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٢ - الصفحة ٢٣٧
وكتاب غياث الأمم في الإمامة، وكتاب مغيث الخلق في اختيار الأحق، وغنية المسترشدين في الخلاف.
وكان إذا أخذ في علم الصوفية وشرح الأحوال أبكى الحاضرين.
وقد ذكره عبد الغافر في تاريخه فأسهب وأطنب، إلى أن قال: وكان يذكر في اليوم دروسا يقع كل واحد منها في عدة أوراق، لا يتعلثم في كلمة منها، ولا يحتاج إلى استدراك عثرة، مرا فيها كالبرق بصوت كالرعد.) وما يوجد في كتبه من العبارات البالغة كنه الفصاحة غيض من فيض ما كان على لسانه، وغره من أمواج ما كان يعهد من بيانه، تفقه في صباه على والده. وذكر الترجمة بطولها.
وقال علي بن الحسن الباخرزي في الدمية، وذكر الإمام أبا المعالي فقال: فالفقه فقه الشافعي، والأدب أدب الأصمعي، وفي بصره بالوعظ الحسن
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»