تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ٧٩
((الكنى)) 62 - أبو بكر بن عمر البربري اللمتوني.
ملك المغرب.
وكان ظهوره قبل الخمسين وأربعمائة أو في حدود الأربعين. فذكر الأمير عزيز في كتاب أخبار القيروان وقد رأيت له رواية في هذا الكتاب في أوله عن الحافظ أبي القاسم بن عساكر ولا أعرف له نسبا ولا ترجمة قال: أخبرني عبد المنعم بن عمر بن حسان الغساني قال: حدثني قاضي مركش علي بن أبي فنون أن رجلا من قبيلة جدالة من كبرائهم يعني المرابطين اسمه الجوهر قدم من الصحراء إلى بلاد المغرب ليحج وكان مؤثرا للدين والصلاح وذلك في عشر الخمسين وأربعمائة فمر بالمغرب بفقيه يقرئ مذهب مالك والغالب أنه عمران الفاسي بالقيروان.
قلت: أبو عمران مات بعد الثلاثين وأربعمائة.
قال: فآوى إليه وأصغى إلى العلم ثم حج وفيه قلبه من ذلك فعاد. وأتى ذلك الفقيه وقال: يا فقيه ما عندنا في الصحراء من العلم شيء إلا الشهادتين في العامة والصلاة في بعض الخاصة.
فقال الفقيه: فخذ معك من يعلمهم دينهم.
فقال له الجوهر: فابعث معي فقيها وعلي حفظه وإكرامه.
فقال لابن أخيه: يا عمر اذهب مع هذا السيد إلى الصحراء فعلم القبائل دين الله ولك الثواب الجزيل والشكر الجميل فأجابه.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»