تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ٨٣
وبرز إليهم مسعود صاحب سجلماسة بجيشه فحاربوه وطالت بينهم الحرب. ثم ساروا إلى جبل هناك فاجتمع إليهم خلق من كرونة فزحفوا إلى سجلماسة وحاربوا مسعود بن واروالي إلى أن قتل ودخلوا سجلماسة وملكوها فاستخلف عليها أبو بكر بن عمر يوسف بن تاشفين اللمتوني أحد بني عمه فأحسن السيرة في الرعية ولم يأخذ منهم شيئا سوى الزكاة. وكان فتحها في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.
ورجع أبو بكر إلى الصحراء فأقام بها مدة. ثم قدم سجلماسة فأقام بها سنة وخطب بها لنفسه ثم استخلف عليها ابن أخيه أبا بكر بن إبراهيم بن عمر وجهز جيشا عليهم يوسف بن تاشفين إلى السوس فافتتحه.
وكان يوسف دينا حازما مجربا داهية سائسا.
وفي سنة اثنتين وستين توفي أبو بكر بن عمر بالصحراء وتملك بعده يوسف ولم يختلف عليه اثنان وامتدت أيامه وافتتح الأندلس وبقي إلى سنة خمسمائة.
وأول من كان فيهم الملك صنهاجة ثم كتامة ثم لمتونة ثم مصمودة ثم زناتة.
وذكر ابن دريد وغيره أن كتامة ولمتونة ومصمودة وهوارة من حمير
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»