تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ٩٠
وقال: استشرت البرقاني في الرحلة إلى ابن النحاس بمصر أو أخرج إلى نيسابور إلى أصحاب الأصم فقال: إنك إن خرجت إلى مصر إنما تخرج إلى رجل واحد إن فاتك ضاعت رحلتك. وإن خرجت إلى نيسابور ففيها جماعة إن فاتك واحد أدركت من بقي. فخرجت إلى نيسابور.
وقال الخطيب في تاريخه: كنت كثيرا أذاكر البرقاني بالأحاديث فيكتبها عني ويضمنها جموعه. وحدث عني وأنا أسمع وفي غيبتي.
ولقد حدثني عيسى بن أحمد الهمذاني: أنا أبو بكر الخوارزمي في سنة عشرين وأربعمائة: ثنا أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ثنا محمد بن موسى الصيرفي ثنا الأصم فذكر حديثا.
وقال ابن ماكولا: كان أبو بكر آخر الأعيان ممن شاهدناه معرفة وحفظا وإتقانا وضبطا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفننا في علله وأسانيده وعلما بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره ومطروحه.
قال: ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن الدارقطني مثله.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»