تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٩ - الصفحة ٣٢٣
كلام لا بآلة كآلة المخلوقين. لا يوصف إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه. وكل صفة وصف بها نفسه أو وصف بها نبيه فهي صفة حقيقة لا صفة مجاز.
ونعلم أن كلام الله غير مخلوق، تكلم به تكليما، وأنزله على رسوله على لسان جبريل، فتلاه على محمد صلى الله عليه وسلم، وتلاه محمد على أصحابه. ولم يصر بتلاوة المخلوقين له مخلوقا، لأنه ذاك الكلام بعينه الذي تكلم الله به، فهو غير مخلوق بكل حال متلوا ومحفوظا ومكتوبا ومسموعا، ومن قال إنه مخلوق على حال من الأحوال فهو كافر حلال الدم بعد الأستتابة منه. ونعلم أن الإيمان قول وعمل ونية، يزيد وينقص. ويجب أن نحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن خيرهم وأفضلهم بعد رسول الله أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي. ومن سب عائشة فلا حظ له في الإسلام، ولا نقول في معاوية إلا خيرا. ولا ندخل في شيء شجر بينهم. إلى أن قال: ولا نكفر بترك شيء من الفرائض غير الصلاة. فإن من
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»