ينقل من كتب الناس إلى تصانيفه، سوى القاضي أبي بكر، فإن صدره يحوي علمه وعلم الناس.
وقال أبو محمد اليامي: لو أوصى رجل بثلث ماله لأفصح الناس لوجب أن يدفع إلى أبي بكر) الأشعري. وقال الإمام أبو حاتم محمود بن الحسين القزويني: كان ما يضمره القاضي أبو بكر الأشعري من الورع والديانة أضعاف ما كان يظهره، فقيل له في ذلك فقال: إنما أظهر ما أظهره غيظا لليهود، والنصارى، والمعتزلة، والرافضة، لئلا يستحقروا علماء الحق. وأضمر ما أضمره، فإني رأيت آدم مع جلالته نودي عليه بذوقه، وداود بنظره، ويوسف بهمه، ونبينا بخطره عليهم السلام. ولبعضهم في أبي بكر الباقلاني:
* أنظر إلى جبل تمشي الرجال به * وانظر إلى القبر ما يحوي من الصلف * * وانظر إلى صارم الإسلام متغمدا * وانظر إلى درة الإسلام في الصدف * وتوفي في ذي القعدة لسبع بقين منه. وصلى عليه ابنه الحسن. ودفن بداره، ثم نقل إلى مقبرة باب حرب.
محمد بن عبد الله بن محمد بن عفان بن سعيد: أبو جعفر الأسدي القرطبي. سمع من: أبيه كثيرا. ومن: قاسم بن أصبغ، ووهب بن مسرة في الصغر مع والده. روى عنه: قاسم بن إبراهيم الخزرجي، وأبو عمر بن عبد البر، وغيرهما. ولد سنة عشرين وثلاثمائة، وقيل بعدها.
محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محبور: