وصنف كتاب يوم وليلة، وكتاب واضح الدلائل روى عنه: أبو عبد الله بن عبد السلام الحافظ، وأبو حفص الزهراوي. قتلته البربر في دخولهم قرطبة. وكان استقبلهم شاهرا سيفه يناديهم: إلي إلي يا حطب النار، طوبى لي إن كنت من قتلاكم. فقتلوه رحمة الله عليه.
وكان قد امتحن في العصبية مع محمد بن أبي عامر، فأخرجه من قرطبة، ثم رجع.
محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم: القاضي أبو بكر الباقلاني، صاحب التصانيف في علم الكلام. سكن بغداد. وكان في فنه أوحد زمانه. سمع: أبا بكر القطيعي، وأبا محمد بن ماسي. وخرج له أبو الفتح بن أبي الفوارس. وكان ثقة عارفا بعلم الكلام. صنف في الرد على الرافضة والمعتزلة والخوارج والجهمية.
وذكره القاضي عياض في طبقات الفقهاء المالكية، فقال: هو الملقب بسيف السنة ولسان الأمة، المتكلم على لسان أهل الحديث وطريق أبي الحسن الأشعري.