تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ٩٤
* نفسي فدا لمة وقد * كحلت الليل والصباحا * * ومقلة أولعت بقتلي * قد صيرت لحظها سلاحا) * (وعقرب سلطت علينا * تملأ أكبادنا جراحا * ومن قصيدته في أبي علي القالي، أولها:
* من حاكم بيني وبين عذولي * الشجو شجوي والعويل عويلي * * في أي جارحة أصون معذبي * سلمت من التعذيب والتنكيل * * إن قلت في بصري فثم مدامعي * أو قلت في كبدي فثم غليلي * وله في ألثغ:
* لا الراء تطمع في الوصال ولا أنا * الهجر يجمعنا ونحن سواء * * فإذا خلوت كتبتها في راحتي * وبكيت منتحبا أنا والراء * وله:
* لا تنكروا غزر الدموع فكلما * ينحل من جسمي يصير دموعا * * والعبد قد يعصي وأحلف أنني * ما كنت إلا سامعا ومطيعا * * قولوا لمن أخذ الفؤاد مسلما * يمنن علي برده مصدوعا * ومن شعره في صاحب سرقسطة عبد الرحمن بن محمد التجيبي، وأجازه بثلاثمائة دينار:
* قفوا تشهدوا بثي وإنكار لائمي * علي بكائي في الرسوم الطواسم * * أنأمن من أن تغدو حريق تنفسي * وإلا غريقا في الدموع السواجم * * وما هي إلا فرقة تبعث الأسى * إذا نزلت بالناس أو بالبهائم * وله:
* قالوا: اصطبر وهو شيء لست أعرفه * من ليس يعرف صبرا كيف يصطبر *
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»