تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ١٣٩
وأبي الصقر الكاتب، ومأمون بن أحمد، وأبي بكر محمد بن حيويه الكرجي، وأبي بكر بن خلاد النصيبي، ومحمد بن محمويه النسوي.
روى عنه: أبو مسلم بن غرو، والحسن بن عبد الله بن ياسين، ومحمد بن الحسن الصوفي، وأبو القاسم الخطيب. قال شيرويه: كان صدوقا. وتوفي في جمادى الآخرة.
4 (حرف الباء)) باديس بن المنصور بن بلكين بن زيري بن مناد. الأمير أبو مناد الحميري الصنهاجي. ولي إفريقية للحاكم، ولقبه الحاكم: نصير الدولة. وكان باديس ملكا كبيرا حازما شديد البأس، إذا هز رمحا كسره. ولد بأشير سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، فلما كان في ذي القعدة سنة ست وأربعمائة أمر جيوشه بالعرض، فعرضوا بين يديه إلى وقت الظهر، وسره حسن عسكره، وانصرف إلى قصره ومد السماط،، فأكل معه خواصه ثم انصرفوا فلما كان الليل مات فجأة، فأخفوا أمره، ورتبواه أخاه كرامة بن المنصور حتى وصلوا إلى ولده المعز بن باديس فبايعوه، وتم له الأمر.
وقيل: إن سبب موته أنه قصد طرابلس ونزل بقربها عازما على قتالها، وحلف أن لا يرحل عنها حتى يعيدها فدنا للزراعة. فاجتمع أهل البلد إلى
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»