تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ١٣٦
وحدث عن: عبد الله بن عدي، وأبي بكر الإسماعيلي، وأبي الحسن الدارقطني، وجماعة.
قال أبو إسحاق في الطبقات: انتهت إليه رئاسة الدين والدنيا ببغداد، وعلق عنه تعاليق في شرح المزني، وطبق الأرض بالأصحاب، وجمع مجلسه ثلاثمائة متفقه.
وقال أبو زكريا النووي: تعليق الشيخ أبي حامد في نحو خمسين مجلدا، ذكر مذاهب العلماء وبسط أدلتها والجواب عنها.
تفقه عليه: أقضى القضاة أبو الحسن الماوردي، والفقيه سليم الرازي، وأبو الحسن المحاملي، وأبو علي السنجي. تفقه هذا السنجي عليه وعلى القفال، وهما شيخا طريقتي العراق وخراسان، وعنهما انتشر المذهب.
وقال الخطيب: حدثونا عنه، وكان ثقة. رأيته وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك، وسمعت من يذكر أنه كان يحضر درسه سبعمائة فقيه. وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعي لفرح به.
ولد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وقدم بغداد سنة أربع وستين. قال الخطيب: وحدثني أبو إسحاق الشيرازي: سألت القاضي أبا عبد الله الصيمري: من أنظر من رأيت من الفقهاء.
فقال: أبو حامد الإسفراييني. قال أبو حيان التوحيدي في رسالة ما يتمثل به العلماء: سمعت) الشيخ أبا حامد يقول لطاهر العباداني: لا تعلق كثيرا مما تسمع مني في مجالس
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»