تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ١٣٨
أخذ العربية عن: أبي سعيد السيرافي. ثم لزم أبا علي الفارسي حتى أحكم الفن، وتصدر ببغداد. وحدث عن: دعلج، وأبي عمر الزاهد. روى عنه: القاضي أبو الطيب الطبراني. وأبو الفضل محمد بن المهتدي، وغيرهما.
أحمد بن علي بن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال. أبو النصر النيسابوري، الأمير العريض الجاه، البسيط الحشمة، إنسان عين آل ميكال الذي كان يضرب به المثل في الخصال. توفي بقلعة غزنة في سنة ست، ولم يحدث. سمع من جده. وله شعر حسن ورائق، وأدب رائع، وبلاغة وبراعة. وكان جمال مملكة يمين الدولة محمود بن سبكتكين وطراز دولته، وفيه يقول الأديب الخوارزمي:
* زف المنام إلى الطيف خياله * لو أن طيفا كان من أبدله.
* * ولو أن هذا الدهر يشكر لم يدع * شكر الأمير وقد غدا من آله.
* * الوفر عند نواله، والنيل عند * سؤآله، والموت عند سياله.) * (والخلق من سوآله، والجود من عدله * والدهر من عماله.
* * تتجمع الأموال في أمواله * فيفرق الأموال في آماله.
* * شيخ البديهة ليس يمسك لفظه * فكأنما ألفاظه من ماله.
* إبراهيم بن جعفر بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن الصباح بن عبدة. أبو حسن الأسدي الهمداني، الحناط، الشاهد. ولد سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. وسمع سنة ثلاث وأربعين من: أبي القاسم بن عبيد، و أوس الخطيب،
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»