تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٢٥٨
سماحته، ثم خرج إلى الشام فهلك هناك.
وقطعت خطبة الطائع لله وغيرها من يوم العشرين من جمادى الأولى، إلى أن أعيدت في عاشر رجب، فلم يخطب في هذه الجمع في البلاد، وذلك لأجل تشغب وقع بينه وبين عضد الدولة. وكان عضد الدولة قد قدم العراق فأعجبه ملكها، فعمل عليها، واستمال الجند، فتشغبوا على عز الدولة، فأغلق بابه، وكتب عضد الدولة عن الطائع باستقرار الأمر لعضد الدولة على محمد بن بقية وزير عز الدولة، ثم اضطربت الأمور على عضد الدولة، ولم يبق بيده غير بغداد، فنفذ إلى والده ركن الدولة يعلمه أنه قد خاطر بنفسه وجنده، وقد هذب مملكة العراق واستعاد) الطائع إلى داره، وأن عز الدولة عاص لا يقيم دولة، فلما بلغه غضب وقال للرسول: قل له: خرجت في نصرة ابن أخي أو في الطمع في مملكته فأفرج عضد الدولة عن عز الدولة بختيار، ثم خرج إلى فارس.
وفيها عدمت الأقوات حتى أبيع كر الدقيق بمائة وسبعين دينار، والتمر ثلاثة أرطال بدرهم.
ولم يخرج وفد من بغداد بل خرجت طائفة من الخراسانية مخاطرة فلحقتهم شدة.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 257 258 259 260 261 263 264 ... » »»